يسير لوحده بلا رفقة ...
يسير في ذلك الطريق المظلم ...
يسير و لكــــن ...
أبناؤه أين ؟؟؟؟؟؟
لماذا هذه الغربة ...
لماذا هذا الجفاء ...
إنما الدنيا فناء ...
فأصغوا يا أبناء ...
على كرسي مدولب تتجول ...
تعلو وجهها ملامح حزن تخفيها بابتسامة ألم ...
منظر مبكي ...
عن الألم يحكي ...
عن غصة يبوح ...
عن عجوز تبكي ...
عن عيني التي بكت ...
من مناظر من الرحمة خلت ...
أم وحدها بقت ...
و أب به الظروف التوت ...
و الآهات لواقعهما احتوت ...
و أين الخليل !!!
بعد الرفقة غدوا فرادا ...
يتجولون بطرقات أكتساها سوادا ...
يتجولون في اسواق و الأمان لهم مرادا ...
لعلهم يجدون في الناس ما حرمهم أولادهم منه ...
يا من كنت حملا رغم ثقله جميلا ...
أدرك تقصيرك بوالديك قد ساء فعيلا ...
أذكر في عوزك من كان لك معيلا ...
من بعد الله من كان لك غيرهما ...
من بعد العوز أصبحت قويا فجحدت ...
و بفراق العاجزين المحتاجين لك بدأت ...
أما خفت من سوء العاقبة أما خفت ...
ها قد بدأ القلم يرجف في يدي ...
خوفا من غد ابتلى فيه بعقوق الولدين ...
خوفا من وحدة تبكي بسببها العينين ...
خوفا من موت محدق و أنا اعاني الأمرّين ...
فراق الأبناء و الوحدة أشد عذاب ....